سكر فزنى وقتل

في حياتنا تتبدى لنا أمور غير ذات أهمية، ونقع في ذنوب صغيرة لا نلقي لها بالا .
نمعن النظر في المحرمات، ونتلذذ بأكل لحوم إخواننا ، فنعد الأمر من الصغائر، ولايمكنها أن
تؤثرفينا، نقوم بذلك عن غفلة وتجاهل، وكما هو معروف فمعظم النار واللهب جاء من
مستصغر اللهب.
والرسول صلى الله عليه وسلم يضرب مثالا على ذلك بقوم أتى كل واحد منهم بعود، فاجتمعت
حزمة كبيرة، أشعلوا بها نارا عظيمة مكنتهم من إنضاج طعامهم ، فالذنوب الصغيرة في نظرنا
قد تغدو مع الأ يام جبلا كبيرا مثل جبل أحد.
وهناك قصة لا أذكر أين قرأتها وهي تحكي عن عابد استفردت به امرأة فاجرة ، وخيرته بين
ثلاثة أمور: إما شرب الخمر، أو الزنا، أو قتل صبي كان برفقتها،وإن لم يمتثل ، فستصيح بأعلى
صوتها، ويجتمع الناس ، فتخبرهم بأنه تهجم عليها ، ونال منها.
وجد العابد نفسه في حيرة، أيقتل نفسا عزيزة عند الله ، والله إنه أمر عظيم،أيزني بالمرأة ،والله
يأمرنا بأن لانقرب الزنا، بقي الخمرفقط، ففكر في الأمر فوجده هينا ، وأقل ضررا من القتل
والزنا، فأخذ كأس الخمر، وقرب الخلاص يراوده، لكنه ما إن لعب به السكر حتي زنى بالمرأة
وقتل الصبي.
سكر فزنى وقتل Flower014